حديثي لهذا اليوم هو عن الاخـــــــــــــــلاق ومدى أهميتها وأثرها في شخص الانســـــــــــــــان كفرد ،ومن حيث أنه فرد في أسرة وأهميتها في الاسرة بشكل عام والمجتمع ككل.
ولكن قبل البدء بالحديث عن الاخلاق وكما هو معلوم هناك نوعان من الاخلاق أخلاق حسنة وحميدة وأخرى سيئة
وسوف اعرج على تعريف الاخلاق بشكل عام وبسيط
الاخلاق:تطلق على سلوك الفرد الذي يتفق مع عادات مجتمعه وتقاليده.(من كتاب فلسفة الاخلاق)
أو هي السلوك الذي يسلكه الشخص ويعبر فيه عن أرائه ومعتقداته أيا كانت معتقداته.
والجدير بالذكر أن السلوك ينشئ بفكرة ثم فعل ثم عادة فتصبح سلوك والذي يتحول لصفة ملازمة للشخص
ولاننسى ان الافكار ترتبط أرتباط وثيق بالبيئة والمعتقدات الدينية والثقافية
نأتي إلى الاخلاق عند الفرد وماهي أثارها…..
عندما يكون الشخص صاحب خلق حسن والذي يكون قد أكتسبه من البيئة المحطية به أو بالتفكر والتدبر في الكون ونواميسه
يصبح الانسان ذو فضيلة ويعرف عنه بصلاحه وأستقامته
وصاحب الخلق الحسن يكسب محبة الناس في غالبا الاحيان
وكما قال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
وفي أحيانا أخرى قد يكون الثبات على مبدأ الاخلاق سببا في شقاء الانسان أن كان في بيئة لاتقيم للاخلاق وزنا كما قال الشاعر
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
وفي وقتنا الحاضر نحن أحوج مايكون إلى أخلاق تهذبنا وتنشر المحبة والمودة من بين الوسط الاجتماعي الذي نعيشه فيه
ولاننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طلع عليه …
نقطة أخرى ود التنبيه عليها بأن الاخلاق يجب أن تكون نابعة من ذات الشخص بمعنى ان يكون صاحب مبدأ ليست أمرا مؤقتا أو لمصلحةأو أمرا يأتي بلا قناعة وأيمان بأهميتها
فلا يعتبر الشخص خلوقا وفاضلا أن كان ظاهره يناقض باطنه
مثلا كدعوته للامر بالمعروف والنهي عن المنكرة ويدعى حبه للخير والفضيلة وهو أشد الناس فسقا وفجورا وذلك من أجل تحقيق مصالحه الشخصية وأطماعه الذاتية وهو أشد الناس بغضا للناس فهذا يعد منافقا
أو أنه يلتزم بالاخلاق والسلوك الحسن لانه رأى من حوله يفعلون ذلك
فهذا شخص أمعة يذهب أينما ذهب من حوله ويفعل مايفعله ممن حوله
فالانسان المسلم هو الذي يؤمن ويصدق بأهمية الاخلاق في حياته وأثرها الطيب في سلوكه السوي المستقيم فيكون عارفا متيقنا منها
وليس يخفى علينا قصة قوم لوط الذين أنتشر فيما بينهم فاحشة اللواط
فما كانت نهايتهم الا أن جعل الله سبحانه وتعالى القرية عاليها بسافلها
نأخذ من هذه القصة العبر والفائدة
بأن القوم الذين تنتشر بهم المنكرات والافعال السيئة بأنهم سبب في غضب الله عليهم وعذابه لهم
هذه قصة من منذ زمن بعيد ولكن ليست العبرة في القدم ولكن في الحدث بذاته
هذه نبذة بسيطة عن أخلاق في حياة الفرد
نأتى إلى الاسرة وأهميها الاخلاق في كينونتها
قال الشاعر”أن كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص”
وبغض النظر عن واقعية هذا البيت في حياتنا المعاصرة أو مدى تطابقه ولكن لنأخذ منه العبرة والفائدة
فكما هو معروف قد تكون هناك أسرة واحدة ولكنها تجمع النقيضين
أحد في منتهى الخلق والورع وأخرى في أخر مراحل التحلل والفسق من كل مبدأ
لنعد مرى أخرى إلى قول الشاعر
ماهي الفائدة التي نخرج بها من هذا البيت؟؟!!
أنها القدوة الحسنة والمسؤؤلية!
أذن حتى يستطيع الفرد أنشاء أسرة فاضلة وخلوقة
يجب بأن يكون شخص ذو أخلاق ودين وعنده أحساس بحس المسؤؤلية وليس عربيدا فاسقا فكيف سيكون أبناءه وأهل بيته؟؟؟
لا داعي للاجابة فهي معروفة!!
مسالة القدوة والمسؤؤلية جدا مهمة وحساسة خصوصا للاطفال في سنينهم الاولى فعندما يستبدل ويغيب مثال الاب والام ـ ولاننسى دور الام في التنشئة كما هو دور الاب – وتصبح القدوة هي التلفاز بخيره وشره بحسناته وسيئاته وأصدقاء السوء فكيف هي أخلاق هذا الجيل؟؟؟
ظاهــــــــــــرة تحتاج إلى عـــــــــــــــــلاج؟؟!!!
أن الابتعاد عن منهج الله في حياة الانسان تورثه النتائج التي لاتحمد عواقبها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم”كلكـــــــــــــــم راع وكلكم مســـــــــــؤؤل عن رعيتــــــــــــــــــــــــــــه”
والمسؤؤولية ليست بتشريف بقدر ماهي تكليف
فالشاهد ان هناك أباء وأمهات يتفاخرون بأبناهءهم وبكثرتهم ولكن نسوا نقطة مهمة وهي طريقة تنشئتهم فلم يربوهم على الاخلاق الحميدة والفضيلة
فالابوة والامومة ليست الا توفيرا للمسكن والملبس والمشرب والطعام لقد حصروها في أضيق مفاهيمها وماأكثرهم وماأقساها من حقيقة ومن واقع مرير
فاأين هو الغذاء الروحي والمخزون الذي يجب أن يوجد لدى الابناء من الخوف من الله
والتحلي بالفضائل وحب الخير ونبذ الشر
بالله عليكم كيف هي طبيعة هذا الجيل الذي سيظهر بلا مبادئ ولاأخلاق!!!
يجب أن نتدارك الموقف ونصححه وأن نمحي الجهل بهذا المسؤؤلية التي تفضل بها الله سبحانه وتعالى بها بالاسرة
فكم من زوجين قد حرموا من الذرية
أيها الاباء أيتها الامهات انتم مسؤؤلين فما أنتم فاعلون؟؟
نأتى الان إلى اهمية وجود الاخلاق في المجتمع وهذا يكون بتواجد صور التكافل الاجتماعي
ولنأخذ معنى التكافل الاجتماعي من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم”مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
فنحن نرى مماسبق ان تأثر عضو واحد في جسد الانسان يؤدي إلى تأثر بقية الاعضاء فكل عضو يمثل جزءا لايتجزء من الانسان وأي ضرر يلحق به سوف يؤثر بالاجزاء الباقية
كذلك الحال مع المجتمع ان تأثرت مجموعة من الناس بضرر سوف يلحق الضرر بالبقية التي سلمت من الضرر
ولنأخذ مثلا قريبا وهو أروع مايكون من صور التكافل الاجتماعي وأشارة إلى أن الناس مايزالون بخير
عندما حدث أعصار جونو وتضررت ماتضرر من الولايات العمانية من خسائر بشرية ومادية
تهافت الناس من جميع المناطق للمساعدة وبشتى الطرق والوسائل
فلو أن من لم يتضرر لم يشعر بمسؤؤليته ولم يحرك ساكنا فلن تستعيد البلاد عافيتها وبهذه السرعة مما أصابها
مالذي دفع تلك الجموع إلى ذلك؟؟
أنه حبهم للخير
وأعانة الملهوف
ومساعدة الضعيف
حقا أنها أخلاق سامية ورفيعة>>>
منقول
ولكن قبل البدء بالحديث عن الاخلاق وكما هو معلوم هناك نوعان من الاخلاق أخلاق حسنة وحميدة وأخرى سيئة
وسوف اعرج على تعريف الاخلاق بشكل عام وبسيط
الاخلاق:تطلق على سلوك الفرد الذي يتفق مع عادات مجتمعه وتقاليده.(من كتاب فلسفة الاخلاق)
أو هي السلوك الذي يسلكه الشخص ويعبر فيه عن أرائه ومعتقداته أيا كانت معتقداته.
والجدير بالذكر أن السلوك ينشئ بفكرة ثم فعل ثم عادة فتصبح سلوك والذي يتحول لصفة ملازمة للشخص
ولاننسى ان الافكار ترتبط أرتباط وثيق بالبيئة والمعتقدات الدينية والثقافية
نأتي إلى الاخلاق عند الفرد وماهي أثارها…..
عندما يكون الشخص صاحب خلق حسن والذي يكون قد أكتسبه من البيئة المحطية به أو بالتفكر والتدبر في الكون ونواميسه
يصبح الانسان ذو فضيلة ويعرف عنه بصلاحه وأستقامته
وصاحب الخلق الحسن يكسب محبة الناس في غالبا الاحيان
وكما قال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
وفي أحيانا أخرى قد يكون الثبات على مبدأ الاخلاق سببا في شقاء الانسان أن كان في بيئة لاتقيم للاخلاق وزنا كما قال الشاعر
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
وفي وقتنا الحاضر نحن أحوج مايكون إلى أخلاق تهذبنا وتنشر المحبة والمودة من بين الوسط الاجتماعي الذي نعيشه فيه
ولاننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طلع عليه …
نقطة أخرى ود التنبيه عليها بأن الاخلاق يجب أن تكون نابعة من ذات الشخص بمعنى ان يكون صاحب مبدأ ليست أمرا مؤقتا أو لمصلحةأو أمرا يأتي بلا قناعة وأيمان بأهميتها
فلا يعتبر الشخص خلوقا وفاضلا أن كان ظاهره يناقض باطنه
مثلا كدعوته للامر بالمعروف والنهي عن المنكرة ويدعى حبه للخير والفضيلة وهو أشد الناس فسقا وفجورا وذلك من أجل تحقيق مصالحه الشخصية وأطماعه الذاتية وهو أشد الناس بغضا للناس فهذا يعد منافقا
أو أنه يلتزم بالاخلاق والسلوك الحسن لانه رأى من حوله يفعلون ذلك
فهذا شخص أمعة يذهب أينما ذهب من حوله ويفعل مايفعله ممن حوله
فالانسان المسلم هو الذي يؤمن ويصدق بأهمية الاخلاق في حياته وأثرها الطيب في سلوكه السوي المستقيم فيكون عارفا متيقنا منها
وليس يخفى علينا قصة قوم لوط الذين أنتشر فيما بينهم فاحشة اللواط
فما كانت نهايتهم الا أن جعل الله سبحانه وتعالى القرية عاليها بسافلها
نأخذ من هذه القصة العبر والفائدة
بأن القوم الذين تنتشر بهم المنكرات والافعال السيئة بأنهم سبب في غضب الله عليهم وعذابه لهم
هذه قصة من منذ زمن بعيد ولكن ليست العبرة في القدم ولكن في الحدث بذاته
هذه نبذة بسيطة عن أخلاق في حياة الفرد
نأتى إلى الاسرة وأهميها الاخلاق في كينونتها
قال الشاعر”أن كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص”
وبغض النظر عن واقعية هذا البيت في حياتنا المعاصرة أو مدى تطابقه ولكن لنأخذ منه العبرة والفائدة
فكما هو معروف قد تكون هناك أسرة واحدة ولكنها تجمع النقيضين
أحد في منتهى الخلق والورع وأخرى في أخر مراحل التحلل والفسق من كل مبدأ
لنعد مرى أخرى إلى قول الشاعر
ماهي الفائدة التي نخرج بها من هذا البيت؟؟!!
أنها القدوة الحسنة والمسؤؤلية!
أذن حتى يستطيع الفرد أنشاء أسرة فاضلة وخلوقة
يجب بأن يكون شخص ذو أخلاق ودين وعنده أحساس بحس المسؤؤلية وليس عربيدا فاسقا فكيف سيكون أبناءه وأهل بيته؟؟؟
لا داعي للاجابة فهي معروفة!!
مسالة القدوة والمسؤؤلية جدا مهمة وحساسة خصوصا للاطفال في سنينهم الاولى فعندما يستبدل ويغيب مثال الاب والام ـ ولاننسى دور الام في التنشئة كما هو دور الاب – وتصبح القدوة هي التلفاز بخيره وشره بحسناته وسيئاته وأصدقاء السوء فكيف هي أخلاق هذا الجيل؟؟؟
ظاهــــــــــــرة تحتاج إلى عـــــــــــــــــلاج؟؟!!!
أن الابتعاد عن منهج الله في حياة الانسان تورثه النتائج التي لاتحمد عواقبها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم”كلكـــــــــــــــم راع وكلكم مســـــــــــؤؤل عن رعيتــــــــــــــــــــــــــــه”
والمسؤؤولية ليست بتشريف بقدر ماهي تكليف
فالشاهد ان هناك أباء وأمهات يتفاخرون بأبناهءهم وبكثرتهم ولكن نسوا نقطة مهمة وهي طريقة تنشئتهم فلم يربوهم على الاخلاق الحميدة والفضيلة
فالابوة والامومة ليست الا توفيرا للمسكن والملبس والمشرب والطعام لقد حصروها في أضيق مفاهيمها وماأكثرهم وماأقساها من حقيقة ومن واقع مرير
فاأين هو الغذاء الروحي والمخزون الذي يجب أن يوجد لدى الابناء من الخوف من الله
والتحلي بالفضائل وحب الخير ونبذ الشر
بالله عليكم كيف هي طبيعة هذا الجيل الذي سيظهر بلا مبادئ ولاأخلاق!!!
يجب أن نتدارك الموقف ونصححه وأن نمحي الجهل بهذا المسؤؤلية التي تفضل بها الله سبحانه وتعالى بها بالاسرة
فكم من زوجين قد حرموا من الذرية
أيها الاباء أيتها الامهات انتم مسؤؤلين فما أنتم فاعلون؟؟
نأتى الان إلى اهمية وجود الاخلاق في المجتمع وهذا يكون بتواجد صور التكافل الاجتماعي
ولنأخذ معنى التكافل الاجتماعي من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم”مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
فنحن نرى مماسبق ان تأثر عضو واحد في جسد الانسان يؤدي إلى تأثر بقية الاعضاء فكل عضو يمثل جزءا لايتجزء من الانسان وأي ضرر يلحق به سوف يؤثر بالاجزاء الباقية
كذلك الحال مع المجتمع ان تأثرت مجموعة من الناس بضرر سوف يلحق الضرر بالبقية التي سلمت من الضرر
ولنأخذ مثلا قريبا وهو أروع مايكون من صور التكافل الاجتماعي وأشارة إلى أن الناس مايزالون بخير
عندما حدث أعصار جونو وتضررت ماتضرر من الولايات العمانية من خسائر بشرية ومادية
تهافت الناس من جميع المناطق للمساعدة وبشتى الطرق والوسائل
فلو أن من لم يتضرر لم يشعر بمسؤؤليته ولم يحرك ساكنا فلن تستعيد البلاد عافيتها وبهذه السرعة مما أصابها
مالذي دفع تلك الجموع إلى ذلك؟؟
أنه حبهم للخير
وأعانة الملهوف
ومساعدة الضعيف
حقا أنها أخلاق سامية ورفيعة>>>
منقول