فشلت فرنسا في كسر حاجز تفوق أوروجواي عليها في مواجهاتهما المباشرة بكأس العالم FIFA، ليعيد التاريخ نفسه بتعادل سلبي كان قد وقع في المواجهة الأخيرة بينهما في المونديال الآسيوي كوريا واليابان 2002 FIFA، حيث تعادلا حينها بنفس النتيجة وخرجا معاً من الدور الأول علما ً أن طرفا المجموعة تلك (الدنمارك والسنغال) تعادلا بهدف لهدف وهو ما حصل اليوم أيضاً بين جنوب أفريقيا والمكسيك!
فرنسا كانت صاحبة الامتياز بالأداء معظم مراحل المباراة التي جاء شوطها الأول أفضل من الثاني لكن الفرص المباشرة كانت نادرة ومعظمها كانت نحو مرمى موسليرا حارس أوروجواي.
وكاد وصيف بطل كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA أن يفتتح التسجيل مبكراً بعد مجهود فردي من فرانك ريبيري الذي تجاوز مراقبه العنيد ماكسيميليانو بيريرا وعكس كرة عرضية تابعها سيدني جوفو بلمسة واحدة مرت بمحاذاة القائم الأيسر (7).
أنيلكا أزعج عملاقي دفاع أوروجواي لوغانو وجودين بكرة رأسية لكن لحسن حظهما علت العارضة (15).
رد أوروجواي جاء بعد عشر دقائق بالفرص الأخطر في المباراة للمنتخب الأمريكي الجنوبي بعدما تحكم فورلان بالكرة على خط منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية ردها الحارس لوريس بقبضتي يديه بصعوبة (17).
جوركوف أعلن عن حضوره أخيراً بركلة مباشرة جانبية على يمين مرمى أوروجواي وهي النقطة التي طالما سجل منها خاصة مع ناديه بوردو لكنه قذيفته وجدت موسليرا طائراً ليبعدها لضربة ركنية (18).
ومع كثافة دفاع أوروجواي كان لجوء الفرنسيين للتسديد البعيد لكنه لم يكن مركزاً فابتعدت محاولات تولالان وديابي وأنيلكا فوق المرمى.
ووقع مهاجمو المنتخبين مراراً وتكراراً في التسلل، فكانت الراية بانتظار سواريز وفورلان وغوفو وأنيلكا في أكثر من مناسبة.
آخر فرص الشوط كانت عبر جوركوف بمباشرة التقطها موسليرا (39).
الشوط الثاني جاء أقل متعة خاصة في نصفه الثاني رغم أن البداية كانت واعدة مع فرصة للمنتخب السماوي من مباشرة حركها فورلان لكن ديابي أنقذ الموقف قبل متابعة الكرة من لوجانو المتربص (50).
وتابع أريفالو تقديم الصورة الهجومية لأوروجواي بتسديدة بعيدة لكن فوق المرمى (51).
المنتخب الفرنسي عاد لامتلاك زمام المبادرة فسدد أنيلكا وتصدى موسليرا (51)، وأطلق ريبيري مباشرة بعيدة عن المرمى (60)، وبينهما حاول مدافع أوروجواي دييجو جودين تعويض غياب فاعلية المهاجمين فسدد كرة قوية أمسكها لوريس (59).
ونفذ جوركوف مباشرة جديدة لمنتخب بلاده بطريقة مختلفة فلعب الكرة عرضية لريبيري لكن الأخير سددها بعيداً عن القوائم (61).
ولعل آخر فرص أوروجواي في المباراة كانت بمباشرة فورلان التي سددها بيدي موسليرا (64).
ومر الوقت سريعاً على الطرفين دون إضافة لكن المنتخب الفرنسي حاول جاهداً كسر التعادل في سبيل تحقيقه الفوز الرسمي الأول على أوروجواي وتصدر المجموعة لكن الطريق كان مسدوداً رغم الضغط الرهيب خاصة بعد طرد البديل في منتخب أوروجواي نيكولاس لوديرو(81).
وكانت الدقائق الأخيرة مثيرة للغاية مع حصار فرنسي في ملعب أوروجواي بجهود واضحة للبدلاء الثلاثة هنري ومالودا وجينياك، لكن صافرة النهاية كانت أسرع لتتعادل فرنسا مجدداً في مباراتها الأولى دون أهداف كما حصل في لقاء سويسرا في المونديال الأخير في ألمانيا 2006.